-------------------------------------------------------------------------------------------------
قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - :
" تحروا ليلة القدر في الوتر من العشر الأواخر من رمضان "
رواه البخاري
[b]فضل العشر الأواخر فى رمضان
[/b]
[size=21]فهذهالعشر كان يجتهد فيها صلى الله عليه وسلم أكثر مما يجتهد في غيرها منالليالي والأيام من انواع العبادة : من صلاة وقرآن وذكر وصدقة وغيرها..ولأن النبي صلى الله عليه وسلم كان يشد مئزره يعني: يعتزل نساءه ويفرغللصلاة والذكر ولأن النبي صلى الله عليه وسلم كان يحيي ليله بالقياموالقراءة والذكر بقلبه ولسانه وجوارحه لشرف هذه الليالي والتي فيها ليلةالقدر التي من قامها إيمانا واحتسابا غفر الله ماتقدم من ذنبه .
وظاهر هذا الحديث أنه صلى الله عليه وسلم يحيي الليل كله في عبادة ربه من الذكر والقراءة والصلاة والاستعداد لذلك والسحور وغيرها.
وبهذايحصل الجمع بينه وبين مافي صحيح مسلم عن عائشة رضي الله عنها قالت:ماأعلمه صلى الله عليه وسلم قام ليله حتى الصباح ) لأن إحياء الليل الثابتفي العشر يكون بالقيام وغيره من أنواع العبادة والذي نفته إحياء الليلبالقيام فقط.
وممايدل على فضيلة العشر من الأحاديث أن النبي صلى الله عليه وسلم ان النبيصلى الله عليه وسلم كان يوقظ أهله فيها للصلاة والذكر حرصا على اغتنام هذهالليالي المباركة بما هي جديرة به من العبادة فإنها فرصة العمر وغنيمة لمنوفقه الله عز وجل فلا ينبغي للمسلم العاقل أن يفوّت هذه الفرصة الثمينةعلى نفسه
[/size]وأهله فما هي إلا ليال معدودة ربما يُدرك الإنسان فيها نفحة من نفحات المولى فتكون ساعادة في الدنيا والآخرة .
قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - :
" تحروا ليلة القدر في الوتر من العشر الأواخر من رمضان "
رواه البخاري
[b]فضل العشر الأواخر فى رمضان
[/b]
للعشر الأخيرة من رمضان خصائص ليست لغيرها من الأيام ..
فمنخصائصها : أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يجتهد في العمل فيها أكثر منغيرها..ففي صحيح مسلم عن عائشة رضي الله عنها :أن النبي صلى الله عليهوسلم كان يجتهد في العشر الأواخر مالا يجتهد في غيرها ) رواه مسلم.
فمنخصائصها : أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يجتهد في العمل فيها أكثر منغيرها..ففي صحيح مسلم عن عائشة رضي الله عنها :أن النبي صلى الله عليهوسلم كان يجتهد في العشر الأواخر مالا يجتهد في غيرها ) رواه مسلم.
وفي الصحيح عنها قالت : كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا دخل العشر شد مئزره وأحيا ليله وأيقظ أهله.
وفي المسند عنها قالت : كان النبي صلى الله عليه وسلم يخلط العشرين بصلاة ونوم فإذا كان العشر شمر وشد المئزر.
[size=21]فهذهالعشر كان يجتهد فيها صلى الله عليه وسلم أكثر مما يجتهد في غيرها منالليالي والأيام من انواع العبادة : من صلاة وقرآن وذكر وصدقة وغيرها..ولأن النبي صلى الله عليه وسلم كان يشد مئزره يعني: يعتزل نساءه ويفرغللصلاة والذكر ولأن النبي صلى الله عليه وسلم كان يحيي ليله بالقياموالقراءة والذكر بقلبه ولسانه وجوارحه لشرف هذه الليالي والتي فيها ليلةالقدر التي من قامها إيمانا واحتسابا غفر الله ماتقدم من ذنبه .
وظاهر هذا الحديث أنه صلى الله عليه وسلم يحيي الليل كله في عبادة ربه من الذكر والقراءة والصلاة والاستعداد لذلك والسحور وغيرها.
وبهذايحصل الجمع بينه وبين مافي صحيح مسلم عن عائشة رضي الله عنها قالت:ماأعلمه صلى الله عليه وسلم قام ليله حتى الصباح ) لأن إحياء الليل الثابتفي العشر يكون بالقيام وغيره من أنواع العبادة والذي نفته إحياء الليلبالقيام فقط.
وممايدل على فضيلة العشر من الأحاديث أن النبي صلى الله عليه وسلم ان النبيصلى الله عليه وسلم كان يوقظ أهله فيها للصلاة والذكر حرصا على اغتنام هذهالليالي المباركة بما هي جديرة به من العبادة فإنها فرصة العمر وغنيمة لمنوفقه الله عز وجل فلا ينبغي للمسلم العاقل أن يفوّت هذه الفرصة الثمينةعلى نفسه
[/size]وأهله فما هي إلا ليال معدودة ربما يُدرك الإنسان فيها نفحة من نفحات المولى فتكون ساعادة في الدنيا والآخرة .
لذلك وجب علينا إستغلال هذه الأيام المباركه كالتالى :
1-الحرص على إحياء هذه الليالي الفاضلة بالصلاة والذكر وقراءة القرآن وسائرالقربات والطاعات ، وإيقاظ الأهل ليقوموا بذلك كما كان صلى الله عليه وسلميفعل . قال الثوري : أحب إلي إذا دخل العشر الأواخر أن يتهجد بالليلويجتهد
فيهويُنهض أهله وولده إلى الصلاة إن أطاقوا ذلك . وليحرص على أن يصلي القياممع الإمام حتى ينصرف ليحصل له قيام ليلة ، يقول النبي صلى الله عليه وسلم: (( إنه من صلى مع الإمام حتى ينصرف كتب له قيام ليلة )) رواه أهل السننوقال الترمذي : حسن صحيح .
فيهويُنهض أهله وولده إلى الصلاة إن أطاقوا ذلك . وليحرص على أن يصلي القياممع الإمام حتى ينصرف ليحصل له قيام ليلة ، يقول النبي صلى الله عليه وسلم: (( إنه من صلى مع الإمام حتى ينصرف كتب له قيام ليلة )) رواه أهل السننوقال الترمذي : حسن صحيح .
2-اجتهد في تحري ليلة القدر في هذه العشر فقد قال الله تعالى :{ لَيْلَةُالْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ }[القدر:3]. ومقدارها بالسنين ثلاثوثمانون سنة وأربعة أشهر . قال النخعي : العمل فيها خير من العمل في ألفشهر . وقال صلى الله عليه وسلم (من قام ليلة القدر إيماناً واحتساباً غفرما تقدم من ذنبه ) متفق عليه
.وقوله صلى الله عليه وسلم [إيماناً]أي إيماناً بالله وتصديقاً بما رتب علىقيامها من الثواب. و[احتساباً] للأجر والثواب وهذه الليلة في العشرالأواخر كما قال النبي صلى الله عليه وسلم (تحروا ليلة القدر في العشرالأواخر من رمضان ) متفق عليه .
وهيفي الأوتار أقرب من الأشفاع ، لقول النبي صلى الله عليه وسلم : ( تحرواليلة القدر في الوتر من العشر الأواخر من رمضان ) رواه البخاري .
وهيفي السبع الأواخر أقرب , لقوله صلى الله عليه وسلم : ( التمسوها في العشرالأواخر , فإن ضعف أحدكم أوعجز فلا يغلبن على السبع البواقي ) رواه مسلم .وأقرب السبع الأواخر ليلة سبع وعشرين لحديث أبي بن كعب رضي الله
عنهأنه قال : ( والله إني لأعلم أي ليلة هي الليلة التي أمرنا رسول الله صلىالله عليه وسلم بقيامها هي ليلة سبع وعشرين ) رواه مسلم .
وهيفي السبع الأواخر أقرب , لقوله صلى الله عليه وسلم : ( التمسوها في العشرالأواخر , فإن ضعف أحدكم أوعجز فلا يغلبن على السبع البواقي ) رواه مسلم .وأقرب السبع الأواخر ليلة سبع وعشرين لحديث أبي بن كعب رضي الله
عنهأنه قال : ( والله إني لأعلم أي ليلة هي الليلة التي أمرنا رسول الله صلىالله عليه وسلم بقيامها هي ليلة سبع وعشرين ) رواه مسلم .
وهذه الليلة لا تختص بليلة معينة في جميع الأعوام بل تنتقل في الليالي تبعاً لمشيئة الله وحكمته .
قالابن حجر عقب حكايته الأقوال في ليلة القدر : وأرجحها كلها أنها في وتر منالعشر الأواخر وأنها تنتقل ...قال العلماء : الحكمة في إخفاء ليلة القدر
ليحصل الاجتهاد في التماسها , بخلاف ما لو عينت لها ليلة لاقتصر عليها ..
قالابن حجر عقب حكايته الأقوال في ليلة القدر : وأرجحها كلها أنها في وتر منالعشر الأواخر وأنها تنتقل ...قال العلماء : الحكمة في إخفاء ليلة القدر
ليحصل الاجتهاد في التماسها , بخلاف ما لو عينت لها ليلة لاقتصر عليها ..
وعليه فاجتهد في قيام هذه العشر جميعاً وكثرة الأعمال الصالحة فيها وستظفر بها يقيناً بإذن الله عز وجل .
والأجر المرتب على قيامها حاصل لمن علم بها ومن لم يعلم , لأن النبي صلى الله عليه وسلم لم يشترط العلم بها في حصول هذا الأجر .
3- احرص على الدعاء و الاعتكاف في هذه العشر ان استطعت . والاعتكاف : لزوم المسجد للتفرغ
لطاعةالله تعالى . وهو من الأمور المشروعة . وقد فعله النبي صلى الله عليه وسلموفعله أزواجه من بعده , ففي الصحيحين عن عائشة رضي الله عنها قالت كانالنبي صلى الله عليه وسلم يعتكف العشر الأواخر من رمضان حتى توفاه الله -عز وجل – ثم اعتكف أزواجه من بعده ) ولما ترك الاعتكاف مرة في رمضان اعتكففي العشر الأول من شوال , كما في حديث عائشة رضي الله عنها في الصحيحين .
لطاعةالله تعالى . وهو من الأمور المشروعة . وقد فعله النبي صلى الله عليه وسلموفعله أزواجه من بعده , ففي الصحيحين عن عائشة رضي الله عنها قالت كانالنبي صلى الله عليه وسلم يعتكف العشر الأواخر من رمضان حتى توفاه الله -عز وجل – ثم اعتكف أزواجه من بعده ) ولما ترك الاعتكاف مرة في رمضان اعتكففي العشر الأول من شوال , كما في حديث عائشة رضي الله عنها في الصحيحين .
قالالإمام أحمد – رحمه الله - : لا أعلم عن أحد من العلماء خلافاً أنالاعتكاف مسنون والأفضل اعتكاف العشر جميعاً كما كان النبي صلى الله عليهوسلم يفعل لكن لو اعتكف يوماً أو أقل أو أكثر جاز . قال في الإنصاف : أقلهإذا كان تطوعاً أو نذراً مطلقاً ما يسمى به معتكفاً لابثاً. وقال سماحةالشيخ ابن باز رحمه الله : وليس لوقته حد محدود في أصح أقوال أهل العلم .
وينبغيللمعتكف أن يشتغل بالذكر والاستغفار والقراءة والصلاة والعبادة , وأنيحاسب نفسه , وينظر فيما قدم لآخرته , وأن يجتنب ما لا يعنيه من حديثالدنيا , ويقلل من الخلطة بالخلق . قال ابن رجب : ذهب الإمام أحمد إلى أنالمعتكف لا يستحب له مخالطة الناس , حتى ولا لتعليم علم وإقراء قرآن , بلالأفضل له الانفراد بنفسه والتحلي بمناجاة ربه وذكره ودعائه .
وينبغيللمعتكف أن يشتغل بالذكر والاستغفار والقراءة والصلاة والعبادة , وأنيحاسب نفسه , وينظر فيما قدم لآخرته , وأن يجتنب ما لا يعنيه من حديثالدنيا , ويقلل من الخلطة بالخلق . قال ابن رجب : ذهب الإمام أحمد إلى أنالمعتكف لا يستحب له مخالطة الناس , حتى ولا لتعليم علم وإقراء قرآن , بلالأفضل له الانفراد بنفسه والتحلي بمناجاة ربه وذكره ودعائه .
فضل ليلة القدر
يقول فضيلة الشيخ الدكتور يوسف القرضاوي :
عَظَّمَالقرآنُ شأنَ هذه الليلة، فأضافها إلى (القدر) أي المقام والشرف، وأي مقاموشرف أكثر من أن تكون خيرًا وأفضل من ألف شهر. أي الطاعة والعبادة فيهاخير من العبادة في ألف شهر ليس فيها ليلة القدر.
وألفشهر تساوي ثلاثًا و ثمانين سنة وأربعة أشهر، أي أن هذه الليلة الواحدةأفضل من عمر طويل يعيشه إنسان عمره ما يقارب مائة سنة، إذا أضفنا إليهسنوات ما قبل البلوغ والتكليف.
وهي ليلة تتنزَّل فيها الملائكة برحمة الله وسلامه وبركاته، ويرفرف فيها السلام حتى مطلع الفجر.
وهي ليلة تتنزَّل فيها الملائكة برحمة الله وسلامه وبركاته، ويرفرف فيها السلام حتى مطلع الفجر.
وفيالسنة جاءت أحاديث جمة في فضل ليلة القدر، والتماسها في العشر الأواخر ففيصحيح البخاري من حديث أبي هريرة: "من قام ليلة القدر إيمانًا واحتسابًاغُفر له ما تقدم من ذنبه" ( رواه البخاري في كتاب الصوم).
ويحذر النبي صلىالله عليه وسلم من الغفلة عن هذه الليلة وإهمال إحيائها، فيحرم المسلم منخيرها وثوابها، فيقول لأصحابه، وقد أظلهم شهر رمضان: "إن هذا الشهر قدحضركم، وفيه ليلة خير من ألف شهر، من حُرِمَها فقد حُرِم الخيرَ كله، ولايُحرم خيرها إلا محروم" (رواه ابن ماجه من حديث أنس، وإسناده حسن كما فيصحيح الجامع الصغير وزيادته -2247).
وكيف لا يكون محرومًا من ضيع فرصة هي خير من ثلاثين ألف فرصة؟.
إنمن ضيع صفقة كان سيربح فيها 100% يتحسر على فواتها أيّما تحسر، فكيف بمنضيع صفقة كان سيربح فيها 3000000% ثلاثة ملايين في المائة؟!
وكيف لا يكون محرومًا من ضيع فرصة هي خير من ثلاثين ألف فرصة؟.
إنمن ضيع صفقة كان سيربح فيها 100% يتحسر على فواتها أيّما تحسر، فكيف بمنضيع صفقة كان سيربح فيها 3000000% ثلاثة ملايين في المائة؟!
أي ليلة هي ؟
ليلة القدر في شهر رمضان يقينًا، لأنها الليلة التي أنزل فيها القرآن، وهو أنزل في رمضان، لقوله تعالى: ( شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِيَ أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ) البقرة : 185.
والواضح من جملةالأحاديث الواردة أنها في العشر الأواخر، لما صح عن عائشة قالت: كان رسولالله يجاور في العشر الأواخر من رمضان، ويقول: " تحروا ليلة القدر فيالعشر الأواخر من رمضان "، (متفق عليه، اللؤلؤ والمرجان -726).
وعن أبي سعيد أنالنبي صلى الله عليه وسلم، خرج إليهم صبيحة عشرين فخطبهم، وقال: "إني أريتليلة القدر ثم أنسيتها - أو نسيتها - فالتمسوها في العشر الأواخر، فيالوتر" (متفق عليه، المصدر نفسه -724). وفي رواية: "ابتغوها في كل وتر "(نفسه 725).
ومعنى (يجاور): أي يعتكف في المسجد، والمراد بالوتر في الحديث: الليالي الوترية، أي الفردية، مثل ليالي: 21، 23، 25، 27، 29.
وإذاكان دخول رمضان يختلف - كما نشاهد اليوم - من بلد لآخر، فالليالي الوتريةفي بعض الأقطار، تكون زوجية في أقطار أُخرى، فالاحتياط التماس ليلة القدرفي جميع ليالي العشر.
ويتأكد التماسها وطلبها في الليالي السبع الأخيرة من رمضان، فعنابن عمر: أن رجالاً من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم أروا ليلة القدر فيالمنام، في السبع الأواخر، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أرىرؤياكم قد تواطأت (أي توافقت) في السبع الأواخر، فمن كان متحريها،فليتحرها في السبع الأواخر" (متفق عليه، عن ابن عمر، المصدر السابق -723).وعن ابن عمر أيضًا: "التمسوها في العشر الأواخر، فإن ضعف أحدكم أو عجز،فلا يُغلبن على السبع البواقي" (رواه أحمد ومسلم والطيالسي عن ابن عمر كمافي صحيح الجامع الصغير 1242).
والسبع الأواخر تبدأ من ليلة 23 إن كان الشهر 29 ومن ليلة 24 إن كان الشهر 30 يومًا.
ورأيأبي بن كعب وابن عباس من الصحابة رضي الله عنهم أنها ليلة السابع والعشرينمن رمضان، وكان أُبَىّ يحلف على ذلك لعلامات رآها، واشتهر ذلك لدى جمهورالمسلمين، حتى غدا يحتفل بهذه الليلة احتفالاً رسميًا.
والصحيح: أن لا يقين في ذلك، وقد تعددت الأقوال في تحديدها .
وأرجحهاكلها: أنها في وتر من العشر الأخير، وأنها تنتقل، كما يفهم من أحاديث هذاالباب، وأرجاها أوتار العشر، وأرجى أوتار العشر عند الشافعية ليلة إحدىوعشرين، وعند الجمهور ليلة سبع وعشرين (فتح الباري -171/5 ط. الحلبي).
ولله حكمة بالغةفي إخفائها عنا، فلو تيقنا أي ليلة هي لتراخت العزائم طوال رمضان، واكتفتبإحياء تلك الليلة، فكان إخفاؤها حافزًا للعمل في الشهر كله، ومضاعفته فيالعشر الأواخر منه، وفي هذا خير كثير للفرد وللجماعة.
وهذا كما أخفى الله تعالى عنا ساعة الإجابة في يوم الجمعة، لندعوه في اليوم كله، وأخفى اسمه الأعظم الذي إذا دعي به أجاب؛ لندعوه بأسمائه الحسنى جميعًا.
وعن أبي سعيد أنالنبي صلى الله عليه وسلم، خرج إليهم صبيحة عشرين فخطبهم، وقال: "إني أريتليلة القدر ثم أنسيتها - أو نسيتها - فالتمسوها في العشر الأواخر، فيالوتر" (متفق عليه، المصدر نفسه -724). وفي رواية: "ابتغوها في كل وتر "(نفسه 725).
ومعنى (يجاور): أي يعتكف في المسجد، والمراد بالوتر في الحديث: الليالي الوترية، أي الفردية، مثل ليالي: 21، 23، 25، 27، 29.
وإذاكان دخول رمضان يختلف - كما نشاهد اليوم - من بلد لآخر، فالليالي الوتريةفي بعض الأقطار، تكون زوجية في أقطار أُخرى، فالاحتياط التماس ليلة القدرفي جميع ليالي العشر.
ويتأكد التماسها وطلبها في الليالي السبع الأخيرة من رمضان، فعنابن عمر: أن رجالاً من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم أروا ليلة القدر فيالمنام، في السبع الأواخر، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أرىرؤياكم قد تواطأت (أي توافقت) في السبع الأواخر، فمن كان متحريها،فليتحرها في السبع الأواخر" (متفق عليه، عن ابن عمر، المصدر السابق -723).وعن ابن عمر أيضًا: "التمسوها في العشر الأواخر، فإن ضعف أحدكم أو عجز،فلا يُغلبن على السبع البواقي" (رواه أحمد ومسلم والطيالسي عن ابن عمر كمافي صحيح الجامع الصغير 1242).
والسبع الأواخر تبدأ من ليلة 23 إن كان الشهر 29 ومن ليلة 24 إن كان الشهر 30 يومًا.
ورأيأبي بن كعب وابن عباس من الصحابة رضي الله عنهم أنها ليلة السابع والعشرينمن رمضان، وكان أُبَىّ يحلف على ذلك لعلامات رآها، واشتهر ذلك لدى جمهورالمسلمين، حتى غدا يحتفل بهذه الليلة احتفالاً رسميًا.
والصحيح: أن لا يقين في ذلك، وقد تعددت الأقوال في تحديدها .
وأرجحهاكلها: أنها في وتر من العشر الأخير، وأنها تنتقل، كما يفهم من أحاديث هذاالباب، وأرجاها أوتار العشر، وأرجى أوتار العشر عند الشافعية ليلة إحدىوعشرين، وعند الجمهور ليلة سبع وعشرين (فتح الباري -171/5 ط. الحلبي).
ولله حكمة بالغةفي إخفائها عنا، فلو تيقنا أي ليلة هي لتراخت العزائم طوال رمضان، واكتفتبإحياء تلك الليلة، فكان إخفاؤها حافزًا للعمل في الشهر كله، ومضاعفته فيالعشر الأواخر منه، وفي هذا خير كثير للفرد وللجماعة.
وهذا كما أخفى الله تعالى عنا ساعة الإجابة في يوم الجمعة، لندعوه في اليوم كله، وأخفى اسمه الأعظم الذي إذا دعي به أجاب؛ لندعوه بأسمائه الحسنى جميعًا.
روىالبخاري عن عبادة بن الصامت قال: خرج النبي صلى الله عليه وسلم ليخبرنابليلة القدر، فتلاحى رجلان من المسلمين (أي تنازعا وتخاصما) فقال: "خرجتلأخبركم بليلة القدر، فتلاحى فلان وفلان، فرفعت (أي من قلبي فنسيتتعيينها) وعسى أن يكون خيرًا لكم".
علامات ليلة القدر
وقد ورد لليلة القدر علامات، أكثرها لا يظهر إلا بعد أن تمضى، مثل: أن تظهر الشمس صبيحتها لا شعاع لها، أو حمراء ضعيفة......إلخ.
ومثل: أنها ليلة مطر وريح، أو أنها ليلة طلقة بلجة، لا حارة ولا باردة، إلخ ما ذكره الحافظ في الفتح.
وكل هذهالعلامات لا تعطي يقينًا بها، ولا يمكن أن تَطَّرد، لأن ليلة القدر فيبلاد مختلفة في مناخها، وفي فصول مختلفة أيضًا، وقد يوجد في بلاد المسلمينبلد لا ينقطع عنه المطر، وآخر يصلي أهله صلاة الاستسقاء مما يعاني منالمَحْل، وتختلف البلاد في الحرارة والبرودة، وظهور الشمس وغيابها، وقوةشعاعها، وضعفه، فهيهات أن تتفق العلامات في كل أقطار الدنيا.
ومما بحثهالعلماء هنا: هل تعتبر ليلة القدر ليلة خاصة لبعض الناس، تظهر له وحدهبعلامة يراها، أو رؤيا في منام، أو كرامة خارقة للعادة، تقع له دون غيره؟أم هي ليلة عامة لجميع المسلمين بحيث يحصل الثواب المرتب عليها لمن اتفقله أنه أقامها، وإن لم يظهر له شيء؟.
لقد ذهب جمع من العلماء إلى الاعتبار الأول، مستدلين بحديث أبي هريرة: "من يقم ليلة القدر فيوافقها.." (رواية لمسلم عن أبي هريرة).
وبحديث عائشة: أرأيت يا رسول الله إن وافقت ليلة القدر ما أقول؟.
فقال: "قولي: اللهم إنك عفوٌّ تحب العفو فاعفُ عني"
(رواه ابن ماجه والترمذي عن عائشة). وفسَّروا الموافقة بالعلم بها، وأن هذا شرط في حصول الثواب المخصوص بها.
ورجحآخرون معنى يوافقها: أي في نفس الأمر، إن لم يعلم هو ذلك، لأنه لا يشترطلحصولها رؤية شيء، ولا سماعه، كما قال الإمام الطبري بحق.
وكلام بعضالعلماء في اشتراط العلم بليلة القدر كان هو السبب فيما يعتقده كثير منعامة المسلمين أن ليلة القدر طاقة من النور تُفتح لبعض الناس من السعداءدون غيرهم. ولهذا يقول الناس: إن فلانا انفتحت له ليلة القدر، وكل هذا ممالا يقوم عليه دليل صريح من الشرع.
فليلةالقدر ليلة عامة لجميع من يطلبها، ويبتغي خيرها وأجرها، وما عند اللهفيها، وهي ليلة عبادة وطاعة، وصلاة، وتلاوة، وذكر ودعاء وصدقة وصلة وعملللصالحات، وفعل للخيرات.
وقد ورد لليلة القدر علامات، أكثرها لا يظهر إلا بعد أن تمضى، مثل: أن تظهر الشمس صبيحتها لا شعاع لها، أو حمراء ضعيفة......إلخ.
ومثل: أنها ليلة مطر وريح، أو أنها ليلة طلقة بلجة، لا حارة ولا باردة، إلخ ما ذكره الحافظ في الفتح.
وكل هذهالعلامات لا تعطي يقينًا بها، ولا يمكن أن تَطَّرد، لأن ليلة القدر فيبلاد مختلفة في مناخها، وفي فصول مختلفة أيضًا، وقد يوجد في بلاد المسلمينبلد لا ينقطع عنه المطر، وآخر يصلي أهله صلاة الاستسقاء مما يعاني منالمَحْل، وتختلف البلاد في الحرارة والبرودة، وظهور الشمس وغيابها، وقوةشعاعها، وضعفه، فهيهات أن تتفق العلامات في كل أقطار الدنيا.
ومما بحثهالعلماء هنا: هل تعتبر ليلة القدر ليلة خاصة لبعض الناس، تظهر له وحدهبعلامة يراها، أو رؤيا في منام، أو كرامة خارقة للعادة، تقع له دون غيره؟أم هي ليلة عامة لجميع المسلمين بحيث يحصل الثواب المرتب عليها لمن اتفقله أنه أقامها، وإن لم يظهر له شيء؟.
لقد ذهب جمع من العلماء إلى الاعتبار الأول، مستدلين بحديث أبي هريرة: "من يقم ليلة القدر فيوافقها.." (رواية لمسلم عن أبي هريرة).
وبحديث عائشة: أرأيت يا رسول الله إن وافقت ليلة القدر ما أقول؟.
فقال: "قولي: اللهم إنك عفوٌّ تحب العفو فاعفُ عني"
(رواه ابن ماجه والترمذي عن عائشة). وفسَّروا الموافقة بالعلم بها، وأن هذا شرط في حصول الثواب المخصوص بها.
ورجحآخرون معنى يوافقها: أي في نفس الأمر، إن لم يعلم هو ذلك، لأنه لا يشترطلحصولها رؤية شيء، ولا سماعه، كما قال الإمام الطبري بحق.
وكلام بعضالعلماء في اشتراط العلم بليلة القدر كان هو السبب فيما يعتقده كثير منعامة المسلمين أن ليلة القدر طاقة من النور تُفتح لبعض الناس من السعداءدون غيرهم. ولهذا يقول الناس: إن فلانا انفتحت له ليلة القدر، وكل هذا ممالا يقوم عليه دليل صريح من الشرع.
فليلةالقدر ليلة عامة لجميع من يطلبها، ويبتغي خيرها وأجرها، وما عند اللهفيها، وهي ليلة عبادة وطاعة، وصلاة، وتلاوة، وذكر ودعاء وصدقة وصلة وعملللصالحات، وفعل للخيرات.
وأدنى ما ينبغي للمسلم أن يحرص عليه في تلك الليلة: أن يصلي العشاء في جماعة، والصبح في جماعة، فهما بمثابة قيام الليل.
ففي الصحيح عنهصلى الله عليه وسلم" "من صلى العشاء في جماعة، فكأنما قام نصف الليل، ومنصلى الصبح في جماعة، فكأنما صلى الليل كله" (رواه أحمد ومسلم واللفظ له،من حديث عثمان، صحيح الجامع الصغير -6341).
والمراد:من صلى الصبح بالإضافة إلى صلاة العشاء، كما صرحت بذلك رواية أبي داودوالترمذي: "من صلى العشاء في جماعة كان كقيام نصف ليلة، ومن صلى العشاءوالفجر في جماعة كان كقيام ليلة" (المصدر السابق -6342).
والله أعلم .
اللهم بلغنا جميعاً ليلة القدر
والمراد:من صلى الصبح بالإضافة إلى صلاة العشاء، كما صرحت بذلك رواية أبي داودوالترمذي: "من صلى العشاء في جماعة كان كقيام نصف ليلة، ومن صلى العشاءوالفجر في جماعة كان كقيام ليلة" (المصدر السابق -6342).
والله أعلم .
اللهم بلغنا جميعاً ليلة القدر
الإثنين مايو 10, 2021 2:18 pm من طرف Rafat
» شبكة بوابة فلسطين الاعلامية دخول مباشر للصفحات والمجموعات والمنتديات Palestine
السبت مايو 08, 2021 12:58 am من طرف Rafat
» دورة محاكاة قيادة القوارب-عملي
الأربعاء سبتمبر 25, 2019 8:33 am من طرف ا/ غادة مركز تدريب
» دورة العولمة والمفاوضات المتعددة الأطراف بشأن تجارة الخدمات 2020
الإثنين سبتمبر 16, 2019 6:19 am من طرف ا/ غادة مركز تدريب
» الدبلوم المتقدم في السكرتارية التنفيذية وادارة المكاتب2020
الأحد سبتمبر 08, 2019 7:49 am من طرف ا/ غادة مركز تدريب
» دورة نظم إدارة الصحة الوظيفية والسلامة OHSAS 18001 معتمدة2020
الثلاثاء سبتمبر 03, 2019 5:29 am من طرف ا/ غادة مركز تدريب
» دورة تخطيط الأنظمة الكهربائية2019
الخميس أغسطس 22, 2019 7:21 am من طرف ا/ غادة مركز تدريب
» دورة الإدارة المالية لغير الماليين
الأحد أغسطس 18, 2019 6:06 am من طرف ا/ غادة مركز تدريب
» دورة الامتثال ومكافحة غسل الاموال
الإثنين أغسطس 05, 2019 8:46 am من طرف ا/ غادة مركز تدريب
» دورة تطبيق مبادئ الجودة الشاملة في مجال العمل الإعلامي الأمني
الأربعاء يوليو 31, 2019 7:04 am من طرف ا/ غادة مركز تدريب
» دورة التصوير الوثائقي والتصوير الصحفي
الإثنين يوليو 29, 2019 6:41 am من طرف ا/ غادة مركز تدريب
» دورة كيفية استخدام جهاز الموجات فوق الصوتية علي الحيوانات
الإثنين يوليو 22, 2019 3:06 am من طرف ا/ غادة مركز تدريب
» دورة كيفية الوقاية من الحرائق وفنيات الإطفاء المتطورة في دبي
الأحد يوليو 14, 2019 4:47 am من طرف ا/ غادة مركز تدريب
» دورة المحاسبة المتقدمة في التسويات الجرديه واعداد القوائم المالية
الأربعاء يوليو 10, 2019 6:35 am من طرف ا/ غادة مركز تدريب
» دورة تطبيق معايير المحاسبة الدولية بالقطاع الحكومي (IPSAS)-الاسكندرية
الأحد يوليو 07, 2019 4:35 am من طرف ا/ غادة مركز تدريب