تعقيدات وصعوبات تواجه المصالحة الفلسطينية في دمشق

دمشق-النهارالاخبارية
اتفق وفدا حركتا فتح وحماس مساء الاربعاء في دمشق في ختام مباحثاتهما لبحث ملف المصالحة الفلسطينية، على مواصلة الحوار بعد عيد الاضحى الذي ينتهي في 19 نوفمبر الحالي.

وقال نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس موسى أبو مرزوق فى تصريحات صحفيه له : لقد اتفقنا على مواصلة الحوار بعد عيد الاضحى، فبعض القضايا المتعلقة بالأمن ما زالت موضوع حوار .

واضاف لقد جرى خلال الحوار التأكيد على قضايا التوافق والحوار ما زال مستمرًا في الملف الامني ، مؤكدًا سنتواصل بعد عيد الاضحى لتحديد التاريخ من أجل استئناف المباحثات .

واستأنفت حركتا فتح وحماس بعد ظهر الأربعاء اجتماعهما في العاصمة السورية لاستكمال البحث الذي بدآه الثلاثاء في ملف الأمن ضمن حوار المصالحة المتعثر.

أكد رئيس الوزراء الفلسطيني في حكومة غزة إسماعيل هينة اليوم الأربعاء وجود تعقيدات وصعوبات تخيم على جولات المصالحة بين فتح وحماس والتي تعقد في العاصمة السورية دمشق لمناقشة الملف الأمني.

وقال هنية خلال جولة تفقدية لوزارة الصحة بغزة.. إن هذه الجولة من الحوار لن تستطيع أن تحل كافة الخلافات بين الحركتين لا سيما لوجود شوائب وتعقيدات كبيرة تسود الملف الأمني الذي يعتبر العقبة الأخيرة في المصالحة الفلسطينية.

وأضاف ما زلنا ننتظر نتائج الإجتماع في دمشق حيث نتمنى أن يصل الإجتماع إلى نتائج إيجابية تسهم في إختراق الملفات العالقة لا سيما الملف الأمني .

وتابع نتطلع من خلال جولات الحوار الوصول إلى نتائج عملية وملموسة على أرض الواقع تسهم في التوصل لتفاهمات تسرع إنجاز المصالحة وإنهاء الإنقسام السياسي .

وأدان هنية إعتقال النائب عن كتلة التغير والإصلاح التابعة لحركة حماس محمود الرمحي في رام الله قائلاً إن سياسة الإعتقال لن تثني النواب عن مواصلة مسيرة نضالهم .

وإلتقى هنية خلال جولته بعدد من المسؤولين في وزارة الصحة حيث إطلع على سير العمل واعداً بتقديم الدعم المادي للوزارة وإنشاء العديد من المنشآت المتخصصة.

وكان الخبير في الشؤون السياسية الفلسطينية البروفيسور عبد الستار قاسم شدد أن المصالحة الفلسطينية لن تتم ولا يوجد أي بوادر أمل في ذلك لأن السلطة الفلسطينية متمسكة بشروطها ..

وتصر حركة فتح على أبعاد الأجهزة الأمنية الفلسطينية وخاصة العاملة في الضفة الغربية عن المحاصصة .

وقال أستاذ العلوم السياسية بجامعة النجاح الوطنية في تصريح خاص لـ النهارالاخبارية رغم أن هناك أحاديث وتطمينات حاليا من الجانبين المتواجدين بدمشق الان لمناقشة الملف الأمني وإعادة هيكلة الأجهزة الأمنية الفلسطينية تمهيداً لتسوية نقاط الخلاف إلا أن المصالحة لن تتم بأي شكل من الأشكال. .

وعلل قاسم حديثه قائلا:إن الملف الأمني سيبقى العائق في إتمام المصالحة وكلما كان هناك أمل بإنجاحها سيقضى عليها بسبب تمسك السلطة الفلسطينية ((بالتنسيق الامنى مع الإسرائيليين)) على حد قوله .

ويترأس وفد حماس القيادي أبو مرزوق بينما يرأس وفد حركة فتح عضو لجنتها المركزية ومفوض العلاقات الوطنية عزام الاحمد.

وكانت مصر التي تقوم بدور الوسيط بين الحركتين منذ أحداث حزيران/يونيو 2007، ارجأت إلى أجل غير مسمى توقيع اتفاق المصالحة الفلسطينية بعدما رفضت حماس توقيعه وطرحت عدة ملاحظات عليه.